تذبذب الأسهم الأمريكية بين مخاوف كورونا وحزمة التحفيز المالي

في تعاملات شهدت تقلُّبات شديدة، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في بورصة نيويورك منخفضًا يوم الاثنين، وذلك بعد تقليص خسائره الفادحة التي مُني بها في بداية الجلسة. السوق شهد صراعًا عنيفًا بين المخاوف المتزايدة بشأن سلالة جديدة ومتحورة من فيروس كورونا المستجد، والآمال المعقودة على حزمة تحفيز مالي طال انتظارها، وفقًا لبيانات رويترز.

وانخفض مؤشر ناسداك هو الآخر بشكل طفيف، لينضم بذلك إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المنطقة الحمراء، مسجلًا خسائر محدودة. وعلى النقيض من ذلك، تمكنت أسهم الشركات المالية القوية من دعم مؤشر داو جونز، مما ساعده على تغيير مساره الصعودي بشكل ملحوظ ليغلق الجلسة على مكاسب متواضعة.

وبعد أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة والمشاحنات الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، توصل الكونجرس الأمريكي أخيرًا إلى اتفاق حاسم بشأن تقديم مساعدات مالية عاجلة لتخفيف التداعيات الاقتصادية والصحية المدمرة لجائحة كوفيد-19. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم إقرار هذه الحزمة الضخمة، التي تقدر قيمتها بنحو 900 مليار دولار أمريكي، في وقت لاحق من اليوم.

وفي ختام جلسة التداول، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 37.40 نقطة، أي بنسبة 0.12 بالمئة، ليصل إلى مستوى 30216.45 نقطة. وفي المقابل، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بمقدار 14.49 نقطة، أي بنسبة 0.39 بالمئة، ليغلق عند مستوى 3694.92 نقطة.

أما مؤشر ناسداك المجمع، فقد أنهى الجلسة منخفضًا بمقدار 13.12 نقطة، أو بنسبة 0.1 بالمئة، ليبلغ مستوى 12742.52 نقطة.